به ذرعًا، ومتى ما سقط التنوين من المميز انخفض بالإضافة. ودليله قراءة الجحدري والأعمش (سَاء مثلُ القَومِ) بالإضافة (١).
وقال أبو حاتم: يريد ساء مثلا مثل القوم، فحذف مثل، وأقام القوم مقامه فرفعهم كقوله:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}(٢)(٣){الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ}.
خلقنا (٤){لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} وإنما قال ذلك لنفاد علمه فيهم، بأنهم يصيرون إليها بكفرهم بربهم، ويُسمّي بعض أهل المعاني هذِه اللام لام العاقبة (٥). كقوله:{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}(٦) وأنشدوا (٧):
(١) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٢٤، ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٩/ ٣٩١ كلاهما عنهما. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٣). (٢) يوسف: ٨٢ (٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٠٥. (٤) من (ت). (٥) انظر: "إعراب القرآن" لابن سيده ٥/ ١٤٦. (٦) القصص: ٨ (٧) البيت السابق البربري. انظر: "بهجة المجالس" لابن عبد البر ٢/ ٣٣٧.