وقال الضحاك وعطية عن ابن عباس رضي الله عنهما: هم أهل الكتاب؛ فرَّقوا دينهم وكذَّبوا رسلهم، وهو تحريف الكلم عن مواضعه، فَلَبَّسَ الله عليهم مَا لبَّسُوا على أنفسهم (١).
قال قتادة: ما لبَّسَ قوم إلاّ لبَّسَ الله عليهم (٢).
وقرأ الزهري:(وَلَلَبَّسنا) بالتشديد، على التكرير والتأكيد (٣)، يقال: لبست الثوب ألبسه لباسًا ولُبسًا (٤)، ولبَّسْت عليهم الأمر ألبسه لبسًا.
١٠ - (قوله عز وجل)(٥): {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ}
كما استهزئ بك يا محمد؛ يعزِّي نبيَّه عليه السلام.
{فَحَاقَ}: قال الربيع بن أنس: نزل (٦).
وقال عطاء: حلَّ (٧).
(١) أخرجه الطبري ٧/ ١٥٣ عن الضحاك وعن ابن عباس، من طريق عطية العوفي، وقد سبق بيان ضعفه. ورجح الطبرى أن الآيات في المشركين، لا في أهل الكتاب. وانظر "تفسير البغوي" ٣/ ١٣٠، "البحر المحيط" ٤/ ٨٤. (٢) الطبري ٧/ ١٥٣ عن قتادة، بسند صحيح. (٣) "مختصر شواذ القراءات" لابن خالويه، (٣٦)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٤/ ٨٤. (٤) ليست في (ت). (٥) من (ت) وفي الأصل: نبيه عليه السلام. (٦) ذكره الطبري ٧/ ١٥٣ مقتصرًا عليه، ولم ينسبه. (٧) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٣١.