قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما بعث الله -عز وجل- محمدً- صلى الله عليه وسلم - رسولًا، أنكرت الكفار، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرًا مثل محمَّد، فأنزل الله -عز وجل- {أَكَانَ لِلنَّاسِ}(٢) أهل مكّة، والألف فيه للتوبيخ (٣){أَنْ أَوْحَيْنَا}(أن) في محل الرفع و (أوحينا) صلة له، تقديره: أكان للناس عجبًا إيحاؤنا {إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ} محمَّد.
(١) انظر ما تقدم في تفسير الحكيم في "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١١٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٥ نقلًا عن المؤلف. (٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٣٥ لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشَّيخ وابن مردويه. وهو عند الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٨١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٢٢ من طريق أبي روق، عن الضَّحَّاك، عن ابن عباس .. به. وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٧٠)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٢٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٣٣١ - ٣٣٢. (٣) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٣٠٦.