يعني قول المشركين (١)، وتم الكلام ها هنا، ثم قال مبتدئًا (٢): {إِنَّ الْعِزَّةَ} القدرة {لِلَّهِ جَمِيعًا} وهو المنتقم منهم.
قال سعيد بن المسيب:{إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}؛ يعني إن الله يعز من يشاء؛ كما قال في آية أخرى {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}(٣) وعزة الرسول والمؤمنين بالله تعالى، فهي كلها لله، قال الله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠)} (٤)(٥). {وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
* * *
= وزاد الطبري في آخره: قال أيوب: فلما أقبل عليه في خاصّة نفسه سكت. (١) وعن ابن عباس كما في "زاد المسير" ٤/ ٤٥: تكذيبهم، وذكر هذا المعني أبو الليث السمرقندي ٢/ ١٠٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥٩. وحكى ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٥ عن غيره: تظاهرهم عليك بالعداوة، وإنكارهم، وأذاهم. (٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٧١، "جامع البيان" للطبري ١١/ ١٣٩، "معاني النيسابوري" ١/ ٣٢١. (٣) المنافقون: ٨. (٤) الصافات: ١٨٠. (٥) البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٢.