أي: ضل بعبادتها وبسببها كثير من الناس، نظيره:{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ}(١).
{وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا}.
٢٥ - قوله تعالى:{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}
أي: من خطيئاتهم، وما صلة (٢). وقرأ أبو عمرو:(خطاياهم)(٣){أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا}. وقرأ أبو حيوة، والأعمش:(مما خطيئتهم) على الواحد (٤).
وروى أبو روق عن الضحاك في قوله -عز وجل-: {أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا} قال: يعني في الدنيا في حالة واحدة كانوا يغرقون من جانب، ويحرقون (٥) في الماء من جانب (٦).
(١) إبراهيم: ٣٦، وانظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٩٩. (٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٨٩، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٨٨)، "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٠٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٤٢. (٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٥٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣٧، "التيسير" للداني (ص ١٧٥). (٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣١١، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٠١. ونسبها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ١٦٢) للجحدري، وعبيد عن أبي عمرو. (٥) كذا. وفي (ت)، والبغوي: ويحترقون. (٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٣٣، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢١٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٣٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣١١.