{لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ}: بالياء قراءة ابن كثير وحُميد (٢) وحمزَة والكسائي. الباقون بالتاء، وهو اختيار أبي عُبيد، وأبي حاتم.
قال أبو عَمرو: ألا تراه يقول: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} فدلت المخاطبة على التاء (٣).
وقال الكسائي: إنما ارتفع {لَا تَعْبُدُونَ} لأن معناه: أخذنا ميثاق بني إسرائيل أن لا يعبدوا إلا الله، فلما ألغى (٤)(أن) رفع الفعل (٥)، ومثله قوله تعالى {لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ}(٦) ونظيره قوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ}(٧) يريد (٨): أن أعبد، فلما (ألغيت (أن)
(١) "العمدة في غريب القرآن" لمكي (ص ٧٩)، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٧، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٧٨. (٢) ساقطة من (ت). وهو ابن قيس. (٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٦٢)، "الحجة" للفارسي ٢/ ١٢١ - ١٢٦، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٤٩. (٤) في (ج)، (ش): ألقى. (٥) ساقطة من (ت). (٦) البقرة: ٨٤. (٧) الزمر: ٦٤. (٨) ساقطة من (ت).