وقال مجاهد (٣): هو جمع القبيلة، أي: بأصناف الملائكة قبيلة قبيلة. وقال قتادة (٤): عيانًا.
وقال الفراء (٥): هو من قول العرب: قُبُلًا وقِبَلا، أي: معاينة.
٩٣ - {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ}
من ذهب. قال مجاهد: كنت لا أدري ما الزخرف حتى رأيت في قراءة ابن مسعود -رضي الله عنه-: بيت من ذهب {أَوْ تَرْقَى} تصعد {فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ} أي: من أجل رقيك أي: صعودك {حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ} يأمرنا (٦) فيه باتباعك {قُلْ} يا محمد! {سُبْحَانَ رَبِّي} وقرأ أهل مكة والشام: (قال سبحان ربي) يعني: محمدًا -صلى الله عليه وسلم- {هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} وليس ما سألتم في طوق البشر ولا قدرة الرسل.
* * *
(١) كذلك حكى عنه البغوي في المرجع نفسه. (٢) هكذا حكى القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٣١ تعليقًا ومبهمًا فلم يبين أهو مقاتل بن حيان أو مقاتل بن سليمان؟ (٣) أسند الطبري إلى مجاهد قال: قبائل على حدتها كل قبيلة. "جامع البيان" ١٦٢/ ١٥. (٤) أسند الطبري إلى قتادة قال: نعاينهم معاينة. المرجع نفسه. (٥) ذكر في "معاني القرآن" ٢/ ١٣١ وفي معنى الكلمة: كفيلا. (٦) في (أ): أمرنا.