قال الحسن: والله ما أنذر الله بشيء أدهى منها (١). وهو نصب على القطع من قوله {لَإِحْدَى الْكُبَرِ} لأنها معرفة و {نَذِيرًا} نكرة (٢).
قال الخليل: النذير: مصدر كالنكير، فلذلك وصف به المؤنث (٣).
وقيل: هو من صفة الله تعالى، مجازه: وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة نذيرًا للبشر، أي: إنذارًا لهم (٤).
وقال أبو رزين: يقول الله تعالى إنا لكم منها نذير فاتقوها (٥).
وقيل: هو صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - (٦)، ومعنى الكلام: يا أيها المدثر قم نذيرًا للبشر فأنذر، وهو معنى قول ابن زيد. وقرأ إبراهيم بن أبي عبلة (نذيرٌ) بالرفع على إضمار هو (٧).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٣ - ١٦٤، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٤٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٢. (٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٦٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٧٢، في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٢. (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٣. (٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١٦٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٧٢، وابن فورك، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٧٢. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٤، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٤. (٦) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٥، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٤، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٧٢، وابن فورك، والماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٤٧. (٧) ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٥ عن أبيّ، والعكبري في "إعراب شواذ =