{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} قال قتادة: هذا (١) الذي (٢) يقبله الله تعالى ويضعفه له عشر أضعافها (٣) وأكثر من ذلك (٤)، ومعنى قوله:{الْمُضْعِفُونَ} أي: أهل الضعف (٥) كقول العرب: أصبحتم مسمنين إذا سمنت إبلهم، ومعطشين إذا عطشت، ورجل مُقْوٍ إذا كانت إبله (٦) قوية، ومضعف إذا كانت ضعيفة، ومنه الخبيث المخبث أي: أصابه خبثٌ (٧).
أي: قحط المطر ونقص الغلات وذهاب البركة {فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} يقول أجدبت (٨): البر وانقطعت مادة البحر {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} أي: بشؤم ذنوبهم.
(١) في (ح): هو. (٢) ساقطة من (س). (٣) في (ح): أمثالها. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٤٧ عن قتادة، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٦٠٢ لابن المنذر وعبد بن حميد. (٥) أي: الذين يضاعف لهم الثواب. "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٢٨٢. (٦) كذا في (س)، (ح)، ولم ترد في الأصل. (٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٢٥. (٨) من (س)، (ح)، وفي الأصل: يقول، وهو خطأ.