أعلم- إني سأجعل للماء غربالًا (١) لا يخددك ولا يخدشك فجعل السحاب غربالًا للمطر {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ}(٢).
رد الكناية إلى لفظ السحاب لذلك ذكّرها -والسحاب جمع -كما يقال: هذا تمرٌ جيد (٣){وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} أي: قطعًا متفرقة {فَتَرَى الْوَدْقَ} يعني: المطر {يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}(٤) وسطه، وقرأ ابن عباس (٥): (من خَلَلِهِ)(٦){فَإِذَا أَصَابَ بِهِ}
(١) الغربال: أداة تشبه الدف ذات ثقوب، ينقى بها الحب من الشوائب. "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٩١، "المعجم الوسيط" ٢/ ٦٤٨. (٢) [٢٢٠٣] الحكم على الإسناد: ضعيف جدًا فيه إسحاق بن بشر كذاب، إدريس ضعيف ومخلد بن جعفر اختلط بعد أن كان أمره مستقيمًا وإسماعيل بن عيسى مختلف فيه. التخريج: لم أجده عند غير المصنف. (٣) قاله الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٥٣ - ٥٤. (٤) أي: مخارج الماء من السحاب، والخَلَلُ: فُرْجَةٌ بين الشيئين، وجمعه خلال. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١٥٣)، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٢١٣. (٥) والأعمش وعلى والضحاك والحسن وابن مسعود ومجاهد وأبو العالية. (٦) بالإفراد، وهي قراءة شاذة. انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٠٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٦٤، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ١٦٤.