ابن زيد: نمحو آثارهم من وجوههم، ونواصيهم التي هم بها، فنردها على أدبارها؛ حتى يعودوا إلى حيث جاؤوا منه بدءًا، وهو الشام، قال: وقد مضى ذلك (١)، وتأوله: في إجلاء بني النضير إلى أذرعات، وأريحا (٢)، من الشام.
قال الكلبي -بإسناده-: نزلت في المشركين، وحشي بن حرب (٤)، وأصحابه، وذلك؛ أنه لما قتل حمزة، وكان قد جعل له
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٢٢. (٢) أذرعات: بفتح الهمزة، وسكون الذال، وكسر الراء: بلدة بالشام، بجوار البلقاء، وعمان. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٣٠. وأريحا: بفتح الهمزة، وكسر الراء: مدينة في غور الأردن، بينها وبين القدس مسيرة يوم، للفارس. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ١/ ١٦٥. (٣) انظر: قريبًا من هذا في كلام الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١٢٣. (٤) وحشي بن حرب الحبشي: مولى بني نوفل، وهو قاتل حمزة، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - مع وفد الطائف، وهو قاتل مسيلمة، في وقعة اليمامة، وشهد اليرموك، ومات بحمص، في خلافة عثمان. انظر: "الإصابة" لابن حجر ١٠/ ٢٩٩.