ويدل عليه: أن الله لا يتعبد الكافر والمنافق بالشرائع، بل يتعبدهم -أولا- بالإيمان، ثم بالشرائع، فلما نافقوا نبه الله تعالى على أحوالهم، وقد قال الله تعالى مخبرًا عن المنافقين:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا}، وقال:{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا}(١) وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا}(٢).
{قُلْ}: لهم، يا محمد {مَتَاعُ الدُّنْيَا} أي: منفعتها، والاستمتاع بها {قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ} يعني: وثواب الآخرة {خَيْرٌ}: أفضل {لِمَنِ اتَّقَى}: الشرك، ومعصية الله (٣) والرسول {وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}.
قال ابن عباس وعلي بن الحكم: الفتيل: الذي في شق بطن النواة.