قال: إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة ثلاثة: المنافقون (١)، ومن كفر من أصحاب المائدة، وآل فرعون (٢).
قلت: وتصديق ذلك في كتاب الله، فأما أصحاب المائدة، فقوله تعالى:{فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ}(٣)، وأما آل فرعون، فقوله:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}(٤)، وأما المنافقون، فقوله:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}.
١٤٦ - قوله:{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} من النفاق {وَأَصْلَحُوا} عملهم،
{وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ} أي: وثقوا بالله {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} على دينهم، وقال الفراء:{مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} تفسيره: من المؤمنين (٥).
= حبان، وضعفه سليمان التيمي. انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ٤٣٩، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٥٦٥، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٥٧٦، "لسان الميزان" لابن حجر ٧/ ١٠٩. (١) في (م): المنافق. (٢) الحكم على الإسناد: رجاله ثقات. التخريج: الأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٣٦، وعبد بن حميد، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٦١٤، من طريق عوف به. (٣) المائدة: ١١٥. (٤) غافر: ٤٦. (٥) "معاني القرآن" ١/ ٢٩٣: جاء في التفسير: من المؤمنين.