نزلت هذِه الآيات في عبد الله بن أُبي المنافق وأصحابه، وذلك على ما ذكره أهل التفسير، وأصحاب السير: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه أن بني المصطلق يجتمعون لحربه، وقائدهم الحارث بن أبي ضرار؛ أبو جويرية زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فلمّا سمع بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له: المُريسيع (٦) من ناحية
(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٦)، "التيسير" للداني (ص ١٧١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٨٨، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٦٩. (٢) السابق. (٣) في (ت): أبو عبيد. (٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٢٧، وفيهما: أبو عبيد. (٥) انظر "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١٧، "تفسير القرآن" للسمعاني ٥/ ٤٤٣. (٦) بضم أوله، وفتح ثانيه، بعده ياء ساكنة، وسين مهملة، بعدها ياء أخرى، وعين مهملة، على لفظ التصغير: قرية من وادي القرى. والمريسيع: ماء بنجد، في ديار بني المصطلق من خزاعة. قال ابن إسحاق: من ناحية قديد إلى الشام. =