قال جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: قدمت المدينة لأكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أسارى بدر، فوافيته وهو يصلي بأصحابه صلاة المغرب، وصوته يخرج من المسجد فسمعته يقرأ:{وَالطُّورِ} إلى قوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (٨)} فكأنما صدع قلبي، وكان أول ما دخل قلبي الإسلام، فأسلمت خوفًا من نزول العذاب، وما كنت أظن أن أقوم من مكاني حتى يقع بي العذاب (١).
[٢٨٧٣](وأخبرني أبو عبد الله بن فنجويه (٢)، قال: حدثنا أبو بكر ابن مالك (٣)، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٤)، قال: أخبرتُ
= التخريج: انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٦. (١) أخرجه البخاري مختصرًا في كتاب الأذان، باب الجهر في المغرب (٧٦٥)، وأحمد في مسنده مختصرًا ٤/ ٨٣ (١٦٧٦٢)، وأخرجه مالك - رضي الله عنه - في "الموطأ" مختصرًا كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب والعشاء (ص ٧١)، وأورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٧٩ بنصه، ونسبه إلى الكلبي، وذكر ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٤٦٢، في ترجمة جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قصة إسلامه هذِه، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٤٦ وزاد عزوه لسعيد بن مصنور وابن سعد. (٢) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير. (٣) القطيعي ثقة. (٤) ثقة.