أي: ولنختبرنكم يا أمة محمد {بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} الآية. قال ابن عباس: الخوف يعني: خوف العدو (١){وَالْجُوعِ} يعني: المجاعة والقحط {وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ} يعني: الخسران والنقصان في المال وهلاك المواشي {وَالْأَنْفُسِ} يعني: الموت والقتل، وقيل: المرض، وقيل: الشيب (٢){وَالثَّمَرَاتِ} يعني: الجوائح، وأن لا تخرج الثمرة كما كانت تخرج.
وقال الشافعي:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ} يعني: خوف الله عز وجل {وَالْجُوعِ}: صيام شهر رمضان {وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ}: أداء
= التخريج: رواه الإمام أحمد في "المسند" ٤/ ٢٠٠ (١٧٧٨٣)، ومن طريقه رواه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/ ٣٩٥، ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ١/ ١٤٤ من طريق زيد بن يحيى الدمشقي، به. وورد نحوه من حديث المقدام بن معديكرب: رواه الترمذي كتاب فضائل الجهاد، باب في ثواب الشهيد (١٦٦٣). وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. (١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٣٦، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٦٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٦٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٥٩، والخازن في "باب التأويل" ١/ ١٢٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٢٣. (٢) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤١، السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٦٩، "تفسير القرآن" للسمعاني ٢/ ١٠٢، "الوسيط" للسمعاني ١/ ٢٣٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٦٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٦٢٣.