قال الحسن: إذا سمعت الله عز وجل يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فأرع لها سمعك (١)، فإنها لأمر (٢) تؤمر به، أو لنهي (٣) تنهى عنه (٤).
وقال جعفر الصادق - رضي الله عنه -: لذة ما في النداء أزال (٥) تعب العبادة والعناء.
{كُتِبَ}: فرض وأوجب {عَليَكُمُ الصِّيَامُ} وهو مصدر كقولك (٦): صمت صيامًا كما تقول: قمت قيامًا، وأصل الصوم والصيام (٧) في اللغة: الإمساك، يقال: صامت الريح إذا سكنت وأمسكت عن الهبوب، وصامت الخيل إذا وقفت، وأمسكت عن السير (٨).
(١) في (ح): فأرع سمعك. وفي (أ): فأرعها سمعك. (٢) في (أ): أمر. (٣) في (ش)، (أ): نهي. (٤) لم أجده عن الحسن. وقد روي نحوه عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، رواه ابن المبارك في "الزهد" (ص ١٢) (٣٦)، ومن طريقه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٩٦ (١٠٣٧) ورواه سعيد بن منصور في "سننه" (٥٠، ٨٤٨) ومن طريقه رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٣٦١ (٣٠٤٥)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٧٤)، والإمام أحمد في "الزهد" (ص ٢٣١)، ومن طريقه رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٣٠. (٥) في (أ): أزالت. (٦) في (ح): قولك. (٧) ساقطة من (ش). (٨) "الصحاح" للجوهري ٥/ ١٩٧٠، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٢٩١)، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٤٤٥ (صوم).