كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٨٣ - ج: 4 - ص: 399

قال النابغة:

خيلٌ صيامٌ وخيل (١) غير صائمةٍ ... تحت العَجَاج وأخرى تعلك اللجما (٢)

ويقال: صام النهار إذا اعتدل، وقام (٣) قائم الظهيرة؛ لأن الشمس بلغت كبد السماء وقفت، وأمسكت عن السير سويعة، قال امرؤ القيس:

فَدَعْها وسَلِّ الهَمَّ عنك بِجَسْرَة ... ذَمُول إذا صامَ النهار وهَجَّرَا (٤)

وقال الراجز:

حتى إذا صام النهار واعتدل

وسال للشمس لعاب فنزل (٥)

---

(١) في (أ): وأخرى.
(٢) البيت في "ديوانه" (ص ٢٢٣)، "الكامل" للمبرد ٢/ ٩٠، "جامع البيان" للطبري ٢/ ١٢٨، "الصحاح" للجوهري (صوم) ٥/ ١٩٧٠.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) البيت في "ديوانه" (ص ١٨٤)، "الكامل" للمبرد ٢/ ٨٩، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٣٥.
والجسرة: الناقة النشيطة. والذمول: هو السير السريع. وهجرا من الهاجرة، وهي شدة الحر. من "الديوان".
(٥) في (أ): الزجاج.
ولم أعثر على قائله، وهو في "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٢٥٣.