وقال ابن عباس: يعني: لا إله إلَّا الله؛ لأنها تحط الذنوب (١).
وهي رفع على الحكاية في قول أبي عبيدة (٢). وقال الزجاج: مسألتنا حطة (٣).
قوله عز وجل:{نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} قرأ أهل المدينة بياء مضمومة، وأهل الشَّام بتاء مضمومة (٤){وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}: إحسانًا وثوابًا.
٥٩ - {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}
أي: فغير الذين ظلموا أنفسهم بالمعصية، وقيل: كفروا. وقال مجاهد: طُؤطِئ لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم فلم يخفضوا ولم
(١) أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ١/ ١٨٣ بسنده عن عكرمة عن ابن عباس. وذكره عن ابن عباس النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٢٢٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٥٠. وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ١/ ٩٩ وهو في "تنوير المقباس" للفيروزآبادي (ص ٧). وفي أكثر كتب التفاسير نسبة هذا القول إلى عكرمة. انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٠٠، "تفسير القرآن العظيم" ابن أبي حاتم ١/ ١٨٤ (٥٨٦)، "البسيط" للواحدي ٢/ ٩٣٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤١٨، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٣٨، وغيرها. (٢) في (ج)، (ت): أبي عبيد. والمثبت الصواب. انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤١. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٩. (٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٥٦)، "التيسير" للداني (ص ٦٣).