لمَّا ألزمتهم (٢) الحجَّة، وتبيَّنوا، وتيقنوا باطل ما كانوا عليه:{لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} نحن {وَلَا آبَاؤُنَا} من قبل {وَلَا حَرَّمْنَا}: ما حرَّمنا {مِنْ شَيْءٍ}: من البحائر والسوائب وغير ذلك؛ لأنَّه قادر على أن (٣) يحول بيننا وبين ذلك؛ حتَّى لا نفعله، ولكنَّه رضي منا ما نحن عليه، من: عبادة الأصنام، وتحريم الحرث والأنعام، وأراده منَّا، وأمرنا به، فلم يَحُلْ بيننا وبين ذلك.
فقال الله تعالى (٤)، تكذيبًا لهم، وردًّا عليهم:{كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}: من كفار الأمم الخالية {حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا}
(١) وجاء في النسخة (ت) ما نصه: (فإن كذبوك -يعني: بما تقول من التحريم والتحليل، واسعة -يعني: رحمته وسعت كل شيء، لا يعجل عليهم بالعقوبة، بأسه: يعني: عذابه. أبي الليث) اهـ. (٢) جاء في الأصل قوله: ألزمته. والصحيح ما أثبته من (ت). (٣) هكذا في (ت) وفي الأصل: أنه. وهو خطأ. (٤) ساقطة من (ت).