يعني: لا إله إلَّا الله (١). و (من) في موضع النصب على الاستثناء (٢).
قال ابن عباس، - رضي الله عنهما -: لا يشفع إلَّا من {اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} فيشهد (٣) أن لا إله إلَّا الله، وتبرأ من الحول والقوة، ولا يرجو إلَّا الله (٤).
وقال بعضهم: معناه: إلَّا لمن اتخذ (٥)، نظيره:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}(٦).
قال مقاتل: إلَّا من اتخذ عند الرحمن عهدًا، يعني اعتقد التوحيد (٧).
وقال قتادة: عمل بطاعة الله تعالى (٨).
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٨. (٢) "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١١٧. "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٢٠٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٥٣. (٣) في غير الأصل: شهد. (٤) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٨. وانظر: "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٩٦. (٥) "جامع البيان" للطبري ١٦/ ١٢٨، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٥. (٦) الأنبياء: ٢٨. (٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣٩. (٨) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٢.