{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} أي: أعوان ملك الموت، يقبضونه، ثم يدفعونه إلى مَلَكِ الموت {وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ}: لا يقصِّرُون، ولا يضيِّعون.
وقرأ عبيد بن عمير:(لا يُفْرِطُونَ) بالتخفيف (١)، يعني: لا يجاوزون الحد.
٦٢ - {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ}
يعني: الملائكة، وقيل: العباد {مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ}: القضاء دون خلقه {وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} لأنه لا يحتاج إلى فكرة ورويَّة، ولا عقدِ يدٍ.
إذا ضللتم الطريق، وخفتم الهلاك، {تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}(٢).
= ومن الناس من يعيش شقيا ... جيفة الليل، غافل اليقظهْ فإذا كان ذا حياء ودين ... راقب الموت، واتقى الحفظهْ وبنحو هذِه الألفاظ نسبها ابن منظور في "لسان العرب" ٧/ ٤٦٦ لعمر بن عبد العزيز. (١) نسبها القرطبي في "الجامع" ٧/ ٧ - كما عند الثعلبي- لعبيد بن عمير، ونسبها أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ١٤٨، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٤/ ٦٦٧ لعمرو بن عبيد، ونسبها ابن جني في "المحتسب" ١/ ٢٢٣ للأعرج. (٢) جاء على هامش النسخة (ت) ما نصه: (واختلف في خفية -ها هنا والأعراف، فأبو بكر: بكسر الخاء، والباقون: بضمها، وهما لغتان، كإسورة وأُسورة، وأما (خيفة) آخر الأعراف، فليس منه هذا، بل من الخوف) إتحاف أهـ.