{يَقُصُّونَ}: يقرءون {عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا}: وهو يوم القيامة.
واختلف العلماء في الجن هل أُرسل إليهم منهم رسول أم لا؟
فقال عبيد بن سليمان: سُئِلَ الضحاك عن الجن: هل كان فيهم مؤمن قبل أن يُبعثَ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ألم تسمع اللهَ يقول: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}؟ يعني بذلك: رسلاً من الإنس
(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٩٦٢)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣٨٨، قال الطبراني: لم يروِ هذا الحديث عن مالك بن دينار إلا وهبُ بنُ راشد. وقال أبو نعيم: غريب من حديث مالك مرفوعًا. تفزَد به عليُّ بنُ معبدٍ عن وهب بن راشد. وسنده ضعيف جدًّا، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ٤٤٨: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه وهب بن راشد وهو متروك. وذكر ابن حبان الحديث في "المجروحين" ٣/ ٧٦، وقال في وهب: شيخ يروي عن مالك بن دينار العجائب، لا تحلُّ الرواية عنه، ولا الاحتجاج به. وذكره الدارقطني في "العلل" ٦/ ٢٠٦، وقال: يرويه عن وهب بن راشد، وهو ضعيف جدًّا، متروك، ولا يصح هذا الحديث مرفوعًا. (٢) "المحرر الوجيز" ٢/ ٣٤٧. (٣) الأعراف: ٤٣. (٤) وهذِه القراءة متواترة والأخرى شاذة. "النشر" ٢/ ٢٩٦.