قال محمَّد بن حاتم: يقال: صَلَّ اللحمُ وأَصَلَّ إذا أَنْتَنَ (١).
{أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} قال الله {بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ}.
١١ - قوله عز وجل:{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ}
بقبض أرواحكم {مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} قال مجاهد: حويت له الأرض فجعلت له مثل طستٍ (٢) يتناول منها حيث يشاء (٣)، وقال مقاتل والكلبي: بلغنا أن اسم ملك الموت عزرائيل وله أربعة أجنحة جناح له بالمشرق، (وجناح له)(٤) بالمغرب (وجناح له في أقصى العالم من حيث يجيء ريح الصبا (٥)، وجناح من الأفق
= قراءة بالضاد المعجمة، والله أعلم. وأثر المصنف لم أجده عند غيره. (١) صَلَّ: الصَّلَّةُ: في "لسان العرب" لابن منظور -١١/ ٣٨٣ - (صلل) قال أبو إسحاق: ... هو ضربين أحدهما: أنتنّا وتغيّرنا وتغيّرت صورنا، من صل اللحم إذا صل إذا أنتن وتغير، والضرب الثاني: صللنا: يبسنا من الصلة وهي الأرض اليابسة. (٢) الطست: إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه، يغسل فيه. "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ١٢٣ (طست)، "المعجم الوسيط" ٢/ ٥٥٧. (٣) أخرجه مجاهد في "تفسيره" ٢/ ٢٠٠، والطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٩٨، وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٦/ ٣٠٢، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ٢٤٢، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٦٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٩٤ جميعهم عن مجاهد. (٤) في (س): والأخرى. (٥) الصبا: وهي ريح مهبها من مشرق الشَّمس إذا استوى الليل والنهار. "المعجم الوسيط" ١/ ٥٠٧ (صبا).