أقول في كتاب الله ما لا أعلم (قال ابن أبي مليكة)(١) فضرب الدهر (٢) حتَّى دخلت على سعيد بن المسيّب فسئل عنها فلم يدر ما يقول، فقلت له: ألا أخبرك ما حضرت من ابن عباس؟ فأخبرته، فقال ابن المسيّب للسائل: هذا ابن عباس قد اتقى أن يقول فيها وهو أعلم مني (٣).
٧ - قوله عز وجل:{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}
قرأ نافع وأهل الكوفة (خَلَقَهُ) بفتح اللام على الفعل، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم قالا: لسهولتها في المعنى وهي قراءة سعيد بن المسيّب، وقرأ الآخرون: بسكون اللام (٤)، قال الأخفش: هو على
(١) من (ح). (٢) أي: طال الزمن، وفي "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٥٥٠ (ضرب). قال أبو عبيد: ضرب الدهر بيننا، أي: بعّد ما بيننا. (٣) الحكم على الإسناد: هو صحيح رجاله ثقات. التخريج: أخرجه عبد الرزاق في "الأمالي" عن الصحابة (١٦٣)، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٥٧٦ بسنده عن عبد الرزاق به. وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٦٧٦٦ للحاكم، وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" عن عبد الله بن أبي مليكة. وانظر: "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٣١١. (٤) ونصبه على المصدر أو على البدل من (كل شيء) بدل اشتمال، أو هو مفعول ثان =