وأنشأ وجعل {لَكُمْ} وقال بعض أهل المعاني: جعلها لكم نزلًا ورزقًا لكم (٣){مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} أصناف وأفراد تفسيرها في سورة الأنعام (٤){يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ} نطفة ثم علقة ثم مضغة كما قال {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)} (٥) قال ابن زيد (٦): معناه يخلقكم في بطون أمهاتكم من بعد الخلق الأول الَّذي خلقكم في ظهر آدم عليه السلام (٧).
(١) قلت: وهذا راجع إلى أن مجموع ساعات الليل والنهار أربعٌ وعشرون ساعة. (٢) قال الراغب الأصفهاني "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٧٢٩): كورُ الشيء إدارتُه وضمُّ بعضه إلى بعض كَكَوْر العمامة. انظر "مشكل إعراب القرآن" لمكي (ص ٢١٣)، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٥٦ (كور). (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٠٩. (٤) آية: ١٤٣، ١٤٤. (٥) نوح: ١٤. (٦) في (م) ابن يزيد، والتصويب من (أ). (٧) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٩٥، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ١٦٣، وانظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١١٥، والقول الآخر في الآية هو ما ذكره المصنف من أن معناها خلقكم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا إلى آخره. وإلى هذا ذهب جمهور المفسرين، انظر: المصادر السابقة.