اختلفوا في الحين فقال مجاهد وعكرمة وابن (٢) زيد: كل سنة.
قال عكرمة: أرسل إليّ عمر بن عبد العزيز: إني نذرت أن أقطع يد غلامي أو أحبسه فما عندك فيه (٣) يا مولى ابن عباس؟ فقلت له (٤): لا تقطع يده (٥) واحبسه سنة، فإن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الحين حينان: حين (يعرف ويدرك)(٦) وحين لا يعرف (ولا يدرك)(٧) فأما الحين الذي لا يعرف فقوله -سبحانه وتعالى-: {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨)} (٨) وأما الذي يعرف فقوله -عز وجل-: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} فهو ما بين العام إلى العام المقبل فقال: (أصبت وأحسنت يا مولى ابن عباس)(٩).
وقال سعيد بن جبير وقتادة (والحسن رحمهم الله: كل ستة أشهر، ما بين صرامها إلى حملها.
(١) في (ز): يعني. (٢) في (م): أبو وهو خطأ. (٣) سقط من (م). (٤) سقط من (م). (٥) سقط من (ز). (٦) في (ز): بتقديم وتأخير. (٧) سقط من (م). (٨) ص: ٨٨. (٩) في (ز)، (م): أصبت يا مولى ابن عباس وأحسنت، وانظر الأثر في "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٢٠٩.