وخوف {النَّاسَ} أي بيوم {يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ} وهو يوم القيامة {فَيَقُولُ} عطف على قوله يأتيهم وليس بجواب فلذلك (١) رفع {الَّذِينَ ظَلَمُوا} أشركوا {رَبَّنَا أَخِّرْنَا} أمهلنا {إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} وهو الدنيا يعني أرجعنا إليها {نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ} فيجابون {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ} حلفتم {مِنْ قَبْلُ} في دار الدنيا {مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ} عنها أي (لا تبعثون)(٢) وهو قوله {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ}(٣).
أي جزاء مكرهم {وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ} قراءة العامة: بالنون وقرأ عمر وعلي وابن مسعود وأُبيّ رضي الله عنهم: (وإن كاد مكرهم) بالدال (٤){لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} قراءة العامة: {لِتَزُولَ} بكسر اللام الأولى وفتح الثانية، وقرأ ابن جريج والكسائي: بفتح اللام
(١) في (ز): ولذلك. (٢) في الأصل: يبعثون. (٣) النحل: ٣٨. (٤) سقط من (م) وذكر هذِه القراءة ابن زنجلة في كتابه "الحجة" (ص ٣٧٩).