أي: أعطينا {مُوسَى الْكِتَابَ} أي: التوراة جملةً واحدة. {وَقَفَّيْنَا} أي: وأردفنا وأتبعنا {مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} رسولًا بعد رسول، يقال: قَفَا أثرَه، وقَفَّى غيرَه في التعدية، وهو مأخوذ من قَفَا الإنسان، قال الله عزَّ وجلَّ:{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}(٢). وقال أميَّة بن أبي الصلت:
قالت لأختٍ لهُ قُصِّيهِ عن جُنُب. . . وكيف تقفو ولا سهلٌ ولا جَددُ (٣)
(١) "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢١٧. وأبو بكر: هو ابن أبي عياش. ويعقوب: هو ابن إسحاق الحضرمي. (٢) الإسراء: ٣٦. انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٠٣، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٦٨٠). (٣) "ديوان أمية بن أبي الصلت" (ص ٢٦)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٦٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٤٩٣.