أي: ومنعها (١){مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ}(٢) وعلى هذا القول يكون (ما) في محل الرفع (٣).
وقال بعضهم (٤): معناه: وصدَّها سليمان -عليه السلام- ما كانت تعبد من دون الله أي: منعها ذلك وحال بينه وبينها (٥)، ولو قيل: وصدَّها الله تعالى ذلك بتوفيقها للإسلام لكان وجهًا صحيحًا وعلى هذين التأويلين يكونُ محلُّ (ما) نصبًا (٦)، {إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ}.
(١) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (٢٧٦)، "المعجم الوسيط" ٥٠٩/ ١. (٢) في (س) زيادة: وهي الشمس أن تعبد الله تعالى، وفي (ح): وهو الشمس أن يعبد الله تعالى. (٣) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٧٣، على أن (ما) موصولة (فاعل)، انظر: "إعراب القرآن" لمحيي الدين درويش ٧/ ٢١٦. (٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٦٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٠٨. (٥) في (س)، (ح) والمطبوع بتقديم وتأخير: بينها وبينه. (٦) انظر: "إعراب القرآن" لمحيي الدين درويش ٧/ ٢١٦ قال: ويجوز أن تكون ما مصدرية أي: وصدّها عبادة الشمس عن الإسلام وعبادة الله. (٧) والصَّرْحُ في اللغة: القصْرُ والصحن، يقال: هذا صَرْحةُ الدار وقارعتها أي: ساحتها وعَرْصَتُها، والصرح الأرضُ المُمَلَّسةُ، وقال الراغب: الصرح بيت عالٍ مزوَّقٌ سمي بذلك اعتبارًا بكونه صرحًا عن الشوب أي: خالصًا. =