قال الكلبي: قالوا بعد ذلك: لم نقتله نحن، وأنكروا فلم يكونوا قط أعمى قلبًا ولا أشد تكذيبًا منهم لنبيهم (٢) عند ذلك (٣). فقال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} قال الكلبي وأبو روق: يبست واشتدت (٤)، قال الشاعر (٥):
ولا أرى أثرًا للذِّكرِ في جَسَدي ... والحبلُ في الجبلِ القاسِي لَه أئَرُ (٦)
وقال أبو عبيدة: جفّت (٧). وقال الواقدي (٨): جفّت من الشدة فلم تلِن.
(١) "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٨٥. (٢) في (ج): لبنيهم منهم. (٣) ذكره الواحدي في "البسيط" ٢/ ١٠٨٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١١٠. وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٣٩٣. (٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٦١، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١١٠. (٥) في (ج): قال سابق البربري، وفي (ش): هو سابق البربري. (٦) لم أقف عليه. (٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٥. (٨) الواقدي يريد به المصنف: الحسين بن واقد المروزي. وقد روى المصنف تفسيره في مقدمته برقم (٤٢). و"تفسيره" مفقود. وقوله هذا يظهر أنَّه في "تفسيره".