ومقاتل: أمر إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه ببيت المقدس فلما تيقن ذلك أخبر به ابنه (١) فقال {فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} قرأت العامة بفتح التاء (٢). وقرأ حمزة والكسائي (تُرى) بضم التاء وكسر الراء (٣) أي: ماذا تشير، وإنما جاز أن يُعلِم ابنه في المضي لأمر الله لأنه أحبّ أن يَعْلَم صبره على أمر الله عز وجل وعزيمته على طاعته {قَالَ} له ابنه {يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.
١٠٣ - قوله عز وجل {فَلَمَّا أَسْلَمَا}(أي: انقادا أو خضعا لأمر الله عز وجل ورضيا به.
وقرأ ابن مسعود - رضي الله عنه - (فلما سلَّما) (٤) أي فوّضا (٥).
وقرأ ابن عباس - رضي الله عنهما - (استسلما)(٦).
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٠١. (٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٧، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٣)، "الوافي في شرح الشاطبية" لعبد الفتاح القاضي (ص ٣٥١)، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٧٨؛ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٨١. (٣) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٧، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠٣)، "الوافي في شرح الشاطبية" لعبد الفتاح القاضي (ص ٣٥١)، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٧٨. (٤) ما بين القوسين سقط من (م). (٥) الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٠٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٨١. وهذِه القراءة من الشواذ، انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٦٩. (٦) الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٠٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٧٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٨١. وهي من الشواذ، انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٦٨.