أي (١): لم يشكوا في وحدانية الله -عزَّ وجلَّ- ولا نبوة أنبيائه ولا فيما آمنوا به، بل أيقنوا وأخلصوا.
{وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} في إيمانهم، لا من أسلم من (٢) خوف السيف، ورجاء الكسب (٣) فلما نزلت هاتان الآيتان أتَتِ الأعرابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحلفوا بالله أنهم مؤمنون في السرِّ والعلانية، وعرف الله غير ذلك منهم، فأنزل الله سبحانه:
١٦ - {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ} الَّذي أنتم عليه.