{أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} بالمعصية، والبغي، وسفك الدماء، وتعودوا إلى ما كنتم عليه في جاهليتكم من الفرقة، بعدما جمعكم الله بالإسلام، وأكرمكم بالألفة (٣).
قال قتادة: كيف رأيتم القوم حين تولّوا عن كتاب الله تعالى؟ ألم يسفكوا الدم (٤) الحرام، وقطعوا الأرحام، وعَصَوا الرّحمن؟ ! (٥).
وقال بعضهم: هو من الولاية (٦).
قال المسيب بن شريك والفراء: يقول: فهل عسيتم إن وُلِّيتم (٧) أمر
(١) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "تفسير النسفي" ٣/ ٣٢٨. (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٤٥، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٩. (٣) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٤٥٥. (٤) في (م): الدماء. (٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٥٦، وذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٠٨، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٣٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٨٢. (٦) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٧، وأورده بنحوه منسوبًا لكعب الأحبار ومحمد القرظي ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٠٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٨٢، وزاد الأخير نسبته لأبي العالية والكلبي. (٧) في (م): توليتم.