والأنهار والأشجار وغيرها من الآيات، ثم قال:{وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ} والرسل {عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} في علم الله (١).
١٠١ - {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ}
يعني مشركي مكة (٢)(إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا} مضوا {مِنْ قَبْلِهِمْ} من مكذبي الأمم. قال قتادة: يعني: وقائع الله في قوم نوح وعاد وثمود (٣). والعرب تسمي العذاب أيامًا، والنعم أيامًا؛ كقوله تعالى:{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ}(٤)، وكل ما مضى عليك من خير أو شر فهو أيام (٥).
معهم عند نزول العذاب {كَذَلِكَ} كما أنجيناهم كذلك {حَقًّا} واجبًا {عَلَيْنَا} غير شكّ {نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} بك، يا محمد. وقرأ
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٥٣ - ١٥٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٦٨. (٢) انظر: المصدرين السابقين. (٣) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٧٤ لابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ. وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٧٥ - ١٧٦ من طريق يزيد، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٩٩١ من طريق أبي الجماهر، كلاهما عن سعيد، عن قتادة .. به. (٤) إبراهيم: ٥. (٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٥٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٨٦ بنصّه. =