يا محمد يعني: الأصنام {يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} وهذا كما تقول العرب: داري تنظر إلى دارك. أي: يقابلها. وتقول العرب: إذا أتيت موضع كذا، فنظر إليك الجبل، فخذ يمينًا أو شمالا. أي: استقبلك. وحدث أبو عبيد عن الكسائي قال: الحائط ينظر إليك، إذا كان قريبًا منك حيث تراه (١). قال الشاعر (٢):
[١٣٩٥] وسمعت أبا القاسم الحبيبي (٤) يقول: سمعت أبا زكريا
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٥٣ عنه، وابن منظور في "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢١٥ (نظر). (٢) لم أجده حسب بحثي، وقال محمود شاكر: لم أعرف قائله انظر: حاشية "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٣٢٦. (٣) أورد الزمخشري البيت في "أساس البلاغة" ١/ ٤٤٣، وابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" ٤/ ٢٠٧ مع بيت آخر فقال: إذا نظرتْ بلادُ بني نمير ... رميناهم بكلّ أقَبَّ نَهْد بعين أو بلادُ بني صُبَاح ... وفتيان العَشيَّة والصّباح (٤) قيل: كذبه الحاكم.