استعطاف. أي: لا تهلكنا، وقد علم موسى أن الله أعدُل من أن يؤاخذ بجريرة الجاني غيره، ولكنّه كقول عيسى -عليه السلام-: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ}(١)
وقوله:{إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ} أي: اختبارك.
وقال سعيد بن جبير وأبو العالية والربيع: بليتك (٢).
أي: حقق وأوجب. يقال للمسافر: كتب الله عليك السلامة، {فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً} يعني الأعمال الصالحة {وَفِي الْآخِرَةِ} يعني المغفرة والجنّة {إِنَّا هُدْنَا} تبنا {إِلَيْكَ} قرأ أبو وجزة السعدي وكان فصيحًا من القراء شاعرًا: (هِدنا) بكسر الهاء (٦) يقال: هاد يهود وهاد يهيد إذا تاب، وأصله الميل (٧).
(١) المائدة: ١١٨. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٧٧ عنهم. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٧٧ عنه - رضي الله عنه -. (٤) من (ت). (٥) من (ت). (٦) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٦٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٧٠ كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالَويْه (ص ٥١). (٧) انظر: "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري (ص ٢٨٦). وجاء فيه: وهو من هاد يهيد إذا تحرك أو حرك: أي حركنا إليك نفوسنا.