قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا إله إلّا الله (١).
وقال الضحاك: بالتوحيد (٢)، وقال مجاهد والسدي: بالعدل (٣).
{وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} قال مجاهد والسدي وابن زيد: يعني وجهوا وجوهكم حيث ما كنتم في الصلاة إلى الكعبة (٤)، وقال الضحاك: يقول إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد فصلّوا فيه ولا يقولن: أحدكم أُصلي في مسجدي، وإذا لم يكن عند (٥) مسجد فليأت أيّ مسجد شاء وليصلّ فيه (٦).
وقال الربيع: معناه: واجعلوا سجودكم لله خالصًا دون ما سواه من الآلهة والأنداد (٧){وَادْعُوُهُ} واعبدوه {مُخلِصِيْنَ لَهُ الدِّينَ}(٨) الطاعة
(١) ذكره الرازي في "مفاتيح الغيب" ١٤/ ٤٨. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٢٣ عنه. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٥ عنهما. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٨٠ عنهم. (٥) في الأصل: عنده. وما أثبته من (س). (٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٢٣ عنه، إلى قوله: في مسجدي. وما بعده لم أجد من خرجه. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٥٥ - ١٥٦ عنه، ورجحه. (٨) في الأصل اقتصر على: مخلصين. وما أثبته من (ت) على التمام لموافقة ما بعده.