١٧٥ - قوله عز وجل:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا}
اختلفوا فيه. فقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: هو بَلْعَم بن أَبَر (١)، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: هو بلعم بن باعورا (٢). وقال مجاهد: هو بلعام بن باعر (٣). قال عطية عن ابن عباس - رضي الله عنه -: هو من بني إسرائيل (٤).
وقال عليّ بن أبي طلحة عنه: هو من الكنعانيين من مدينة الجبارين (٥). وقال مقاتل: هو بلعام بن باعورا بن مأب بن لوط (٦). وقال مقاتل هو من مدينة بَلْقَاء (٧)، وسميت بلقاء لأن ملكها كان رجلا يقال له: بالق (٨).
وكانت قصته على ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما وابن إسحاق والسدي وغيرهم (٩): أن موسى عليه السلام لما قصد حرب الجبارين، ونزل
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١١٩ عنه. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٠، إلا أنَّه قال: بن باعر. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢١ عنه. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٤٥٤ عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٠١ عنه. (٦) ذكر ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٥٧ نسبه مطولا، ولم يعزه. (٧) ذكر البغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢١٣ عنه. والْبَلْقَاءُ: إقليم في الأُرْدُن، تتوسطه مدينة عَمَّان عاصمة الأُرْدُن، ويُشرف على الغَوْر الأردني غربا. انظر: "المعالم الأثيرة" لشُرَّاب (ص ٥٣) (٨) ذكره النويري في "نهاية الأرب في فنون الأدب" ١٣/ ٢٢٩ عنه. (٩) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٤ - ١٢٦ عن ابن عباس - رضي الله عنه - وابن إسحاق، والسدي وغيرهم. وسياق القصة لابن إسحاق. وقال ابن كثير في "البداية =