واختاره أبو عبيد (١)، قال (٢): للتفخيم (٣)، واختلف فيه عن عاصم (٤) وهما لغتان مثل العُدْم والعَدَم والسُّقْم والسَّقَم (٥){إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}(٦) عاصين (٧) آثمين.
أي: هو قرة عين {لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ} فإن الله أتانا به من أرض
= الأعمش ويحيى والمفضل وحمزة والكسائي وخلف (وُحْزنًا) بضم الحاء، وإسكان الزاي، وقرأ الباقون {وَحَزَنًا} بفتح الحرفين. قال الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٣٢: والقراءتان متواترتان متقاربتا المعنى فبأيتهما قرأ القاري فمصيب، وزاد أبو حيان في "البحر المحيط" أن قراءة الفتح لغة قريش حيث قال: قرأ الجمهور حزنًا بفتح الحاء والزاي، دل على ذلك قول الشاطبي: وَحُزْئا بِضَمٍ معْ سُكُونٍ شَفَا، حيث أخبر أن المشار إليهم بالشين وهم حمزة والكسائي قرآ بضم الحاء وسكون الزاي، فتعين للباقين القراءة بفتحهما. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٩٢)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٣٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٧٢، "التيسير" للداني (٣٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٠١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٤١)، "البدور الزاهرة" للنشار (٢٣٩)، "سراج القاري" لابن القاصح (٣٢٥)، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٨. (١) في (س) بزيادة: وأبو حاتم. (٢) ساقطة من (س). (٣) بعدها في (س): فيه. (٤) لم أجد هناك خلافًا لعاصم، بل هو كالباقين بفتح الحاء والزاي. (٥) في (س) زيادة بعدها: والرَّشَد والرُّشْد. (٦) في (س) بزيادة: وهو كان وزيره من القبط. (٧) في (س) بزيادة: مشركين.