وقيل: معناه: الحليم الرشيد بزعمك وعندك (٢). ومثله في صفة أبي جهل. وقال ابن كيسان (٣) هو على الصحة. أي: أنّك يا شعيب فينا حليم رشيد، فليس يَجْمُلُ بك شق عصا قومك، ولا مخالفة دينهم، كقول قوم صالح له:{قَالُوا يَاصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا}(٤).
حجة وبصيرة؛ وبيان وبرهان {مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} حلالًا طيبًا؛ من غير بخس ولا تطفيف (٥). وقيل: علمًا ومعرفة (٦).
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} ما أريد نهيكم عن أمر ثم
(١) الدخان: ٤٩. (٢) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٧٤. (٣) محمد بن أحمد بن كيسان. انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١١ ب)، وفيه عبد الرحمن بن كيسان، "البسيط" للواحدي (٨٢ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥٠، ورجحه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٨٧. (٤) هود: ٦٢. (٥) قال الضحاك، أخرجه عنه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٧٢. وحكاه في "البسيط" للواحدي (٨٢ أ)، عن ابن عباس وأكثر المفسرين. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٣٩٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٨٩. (٦) نسبه في "البسيط" للواحدي لجماعة من المفسرين (٨٢ أ).