قرأ نافع:{يَحْزُنْكَ}(بضم الياء وكسر الزاي)(١) وكذلك جميع ما في القرآن من هذا الفعل، إلَّا التي في الأنبياء {لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}(٢) فإنه بفتح الياء، وضم الزاي (٣).
(ضده أبو جعفر (٤)، وقرأ ابن محيصن كلها بضم الياء وكسر الزاي (٥)، والباقون كلها: بفتح الياء وضم الزاي) (٦)، وهو اختيار أبي عبيد وابن أبي حاتم، وهما لغتان: حزن يَحزُن، وأحزن يُحزِن، إلَّا أن اللغة العالية الفصيحة: حزن يحزن، وأحزنت قليلة (٧)، وأنشد.
مضى صحبي فأحزنني الرسال (٨).
(١) من (س)، (ن). (٢) الآية: ١٠٣. (٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٩)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٣٦٥، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٨١)، "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٢٤. (٤) انظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٥٢٤، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٦/ ٦٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٣/ ٤٩٥. (٥) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ١/ ٤٩٥، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٥٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٢٨٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٤٤، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٢١٩)، "الكشف" لمكي ١/ ٣٦٥. (٦) ما بين الأقواس ساقط من الأصل، والمثبت من (س). (٧) لم أجده. (٨) في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ١٨٢: مضى صُحْبي وأحزنني الديار. ولم ينسبه لأحد.