قالوا: هذا أخونا الذي أمرتنا (١) أن نأتيك به، قد جئناك به. فقال لهم: أحسنتم وأصبتم وستجدون ذلك عندي، ثم أنزلهم فأكرم منزلتهم، (ثم أضافهم)(٢) وأجلس كل اثنين منهم (٣) على مائدة، فبقي بنيامين وحيدًا فبكى، فقال: لو كان أخي يوسف (٤) حيَّا لأجلسني معه. فقال يوسف: لقد بقي أخوكم هذا وحيدًا؛ فأجلسه معه (٥) على مائدته، فجعل يؤاكله، فلما كان الليل أمر لهم بمثل ذلك (٦). فقال: لِينم كل أخوين منكم على مثال، فلما بقي بنيامين وحده، قال يوسف: هذا ينام معي على فراشي، فبات معه (على فراشه)(٧). فجعل يوسف يضمه إليه، ويشم ريحه حتى أصبح. وجعل روبيل يقول: ما رأينا مثل هذا! فلما أصبح قال لهم: إنّي (٨)
= لأحكام القرآن" ٩/ ٢٠٠. والقول الثاني: لا يعلمون أنه يعقوب بهذِه الصفة في العلة. قاله ابن عباس. انظر: "البسيط" للواحدي (١٣٧ ب)، "مفاتيح الغيب" للرازي ١٨/ ١٧٧. (١) في (ن): أمرتنا به. (٢) في (ن): (وأصنافهم). (٣) ساقطة من (ن). (٤) في (ن): يوسف أخي. (٥) من (ن)، (ك). (٦) من (ن)، (ك). (٧) ساقطة من (ن). (٨) ساقطة من (ن).