{إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} قفوا! فوقفوا، فلما انتهى إليهم الرسول، قال لهم: ألم نكرم ضيافتكم، ونحسن منزلتكم، ونوف (٢) كيلكم، ونفعل بكم ما لم نفعل بغيركم؟ قالوا: بلى، وما ذاك؟ قالوا (٣): سقاية الملك فقدناها، ولا (٤) نتهم عليها غيركم (٥).
فذلك قوله عز وجل:
٧١ - {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ}
عطفوا على المؤذن وأصحابه {مَاذَا تَفْقِدُونَ} وما الذي ضل منكم؟ والفقدان ضد الوجود، والتفقد: الطلب.
٧٢ - {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ}
اختلف القراء في قراءة ذلك.
[١٥٣٣] فأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين (٦)، حدثنا أحمد
(١) أخرجه الطبري في"جامع البيان" ١٦/ ١٧٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٢، وابن أبي شيبة وابن المنذر، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٦. (٢) في (ن): نوفكم. (٣) في (ك): قال. (٤) في (ن): وما. (٥) قاله ابن إسحاق، أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧٢. (٦) ابن فنجويه، ثقة، صدوق، كثير الرواية للمناكير.