قال: فإنّي أدس صاعي هذا في رحلك، ثم أنادي عليك بسرقة (١) ليتهيأ لي ردك (٢) بعد تسريحك. قال: فافعل (٣).
٧٠ - فذلك قوله عز وجل:{فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ}
أي: هيأ لهم أسباب المسيرة {جَعَلَ السِّقَايَةَ} وهي المشربة التي كان يشرب منها (٤) الملك (٥).
قال ابن زيد: وكان كأسًا من ذهب فيما يذكرون (٦).
وقال ابن إسحاق: كان من فضة (٧).
قال عكرمة: كانت مشربة من فضة مرصعة بالجواهر، جعلها يوسف مكيالًا لئلا يكال بغيرها، وكان يشرب فيها (٨).
(١) في (ك): بالسرقة. (٢) في (ن): ذلك. (٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٤ أ)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦٠. (٤) في (ك): فيها. (٥) قال معناه جماعة منهم: ابن عباس وقتادة ومجاهد والحسن والضحاك، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٧٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧١. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٧٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧١. (٧) حكاه عنه الواحدي في "البسيط" (١٣٨ أ)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٦٠. (٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٧٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢١٧١، وانظر: "البسيط" للواحدي (١٣٨ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٥٨.