عذاب الله (١). وقال (أبو عبيدة)(٢): معناه: عند الله شيئًا، (من) بمعنى: (عند)(٣){وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ}.
١١ - {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ} ,
ونظم الآية: إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم، عند حلول النقمة والعقوبة، مثل آل فرعون، وكفَّار الأمم الخالية، أخذناهم وعاقبناهم، فلم تغن عنهم أموالهم، ولا أولادهم (٤).
وأما معنى الدأب: فقال ابن عباس (٥)، وعكرمة، ومجاهد (٦)،
(١) ذكر الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤١٦، وأبو حيَّان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٠٥ عن الكلبي مثله، ولم ينسباه لأحد. (٢) في الأصل: أبو عبيد. والمثبت من (س). (٣) ورد قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٨٧، وذكره الإِمام الشوكانيّ في "فتح القدير" ١/ ٣٢٠ عنه، إلَّا أنَّه قال: أبو عبيد. وكون: (ش)، بمعنى (عند) ضعيف جدًّا، كما أشار إلى ذلك بعض المفسرين. انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٣٨٨، "روح المعاني" للألوسي ٣/ ٩٣، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٣٣٩. (٤) يقارن بما في: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٩٠، "مفاتيح الغيب" للرازي ٧/ ١٨٥ - ١٨٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٠٥ - ٤٠٦. (٥) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٠٣، من طريق الضحاك عن ابن عباس بلفظ: كصنيع آل فرعون. ورواه ابن المنذر وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٩ وانظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤١٦. (٦) قولهما أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ١٩٠ عنهما بلفظ: كفعل آل فرعون. كشأن آل فرعون. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٠٣ عنهما، ولم يذكر لفظه.