بين لنا الرشد وبصّرنا طريق النجاة {وَلَنَصْبِرَنَّ} لام القسم مجازه: والله لنصبرنّ {عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}.
أي: من بعد هلاكهم {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} أي: مقامه وقيامه بين يديَّ، فأضاف قيام العبد إلى نفسه، كما تقول: ندمت على ضربك، أي: ضربي إياك، وسررت برؤيتك، أي: برؤيتي إليك (١) وقال الله تعالى {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} (٢) أي: رزقي إياكم، وإن شئت قلت:{ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي}