ويحنون إليك حنين الناقة إلى ولدها والحمامة إلى بيضها وأُطهرك من الأوثان وعبدة الشيطان.
قال: ثم مضى سليمان -عليه السلام- حتَّى مرَّ بوادي السدير (١) واد من الطائف فأتى على وادي النمل (فذلك قوله: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ} (٢) تمشي وكانت عرجاء (تتكاوس وكانت)(٣) مثل الذئب في العِظَم فنادت النملة: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} يعني: أن سليمان يفهم مقالتها وكان لا يتكلم خلق (٤) إلَّا حملت الريح ذلك فألقته في أذن سليمان. (٥)
(١) في (ح): السدر، والسدير هو: موضع بالحيرة، وقيل: بالطائف، وقيل نهر بالحيرة، والله أعلم. انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد ٢/ ٦٢٨، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ١٣. (٢) ما بين القوسين ساقط من (س)، (ح). (٣) من (س)، (ح). (٤) من (س)، (ح). (٥) [٢٠٨٢] الحكم على الإسناد: فيه إسحاق بن بشر كذاب يروي الموضوعات وأبو إلياس ضعيف. التخريج: الأثر أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٦٤.