أبواب السماء، فتُرسل بين السماء والأرض فتصير إلى القبر" (١).
{وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} يعني حتَّى يدخل البعير في ثقب الإبرة، والخياط والمِخْيَط: الإبرة، وقرأ عكرمة، وسعيد بن جبير:(الجُمَّل) بضم الجيم وبتشديد الميم (٢)، وهو حبل السفينة، ويقال له: القَلْس (٣). وقال عكرمة: الحبل الَّذي يُصْعد به إلى النخل (٤). {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}.
٤١ - {لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ}.
فِرَاش من النَّار {وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} جمع غاشية، وذلك ما غشاهم فغطاهم، قال القُرظي ومجاهد: هي اللحف (٥) {وَكَذَلِكَ
(١) إسناده: صحيح. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٧٧، والإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٣٦٤ (٨٧٦٩)، وابن ماجة في كتاب الزهد، باب ذكر القبر والبلى (٤٢٦٢)، وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجة" ٢/ ٤٢٢. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٤٣١، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٠٠ كلاهما عنهما، وهي: قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٤٨). (٣) في الأصل: الطلس. وفي (ت): الفلس. وما أثبته من (س)، وهو موافق لما في المصادر. والقَلْس: هو حبل ضخم غليظ من ليف أو خوص، وهو من حبال السفن. انظر: "العين" للخليل ٥/ ٧٨، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٣٥. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٠. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٢ عن القرظي والضحاك، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ١٩٩ عن ابن عباس والقرظي وابن زيد. ولم أجد من نسبه لمجاهد.