أهنالك وحينئذ، وليس بحرف عطف (٢){إِذَا مَا وَقَعَ} نزل العذاب {آمَنْتُمْ بِهِ} صدقتم بالعذاب في وقت نزوله.
وقيل: بالله في وقت البأس (٣). {آلْآنَ} فيه إضمار؛ أي وقيل لكم: الآن تؤمنون (٤){وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} وتكذبون (٥).
(١) قال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤: البيات ما كان بليل. (٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٢٢، وحكاه عنه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٥١. وتعقبه ابن هشام في "مغني اللبيب" (ص ١٦٢) بقوله: وهذا وهم، اشتبه عليه ثم المضمومة الثاء بالمفتوحتها. وقال أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٦٦: وما قاله الطبري من أن (ثَمَّ) هنا ليست للعطف دعوى، وأما قوله: إن المعني: أهنالك، فالذي ينبغى أن يكون ذلك تفسير معنى، لا أنّ ثُمَّ المضمومة الثاء معناها معنى هنالك. وانظر أيضًا ما قاله ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٢٤. (٣) ذكر القولين أبو الليث السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٣٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٦٦. (٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٨، "الكشاف" للزمخشري ٢/ ١٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٦٦، قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٢٥: آلان: بالمد والاستفهام على حدّ التوبيخ. (٥) قال الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٩٣: يعني: وقد كنتم به تكذبون؛ لأن استعالجهم كان على جهة التكذيب والإنكار.